س1) هل الطفل الأصم متخلف عقليا ؟
ج1 ) كلا . . . . يختلف الأطفال الصم بمستويات الذكاء وشأنهم بذلك شأن الأطفال الأسوياء فهنالك من هو ذكي جدا وهناك من هو .بمستوى اعتيادي أو دون المستوى الاعتيادي.
لذلك لا يجوز الحكم المطلق عن الطفل الأصم إلا بعد إجراء بعض اختبارات النضج الاجتماعي واختبارات الذكاء ومن ثم إعطاء الرأي .بمستوى ذكاء هذا الطفل أو ذاك .
وكذلك عندما لا يستطيع الطفل الأصم السمع أو الكلام فلا يعني بان ذلك (غباء) أو تخلف عقلي بسبب عدم إمكانية هذا الطفل أن يعبر عما يجول بخاطره أو يطرح فكرة أو رأي عن أي موضوع .
لذلك يجب أن تستبعد فكرة الحكم على عقلية الأصم من خلال الظاهر فقط .
س2) ما هي نسبة الصم (كنسبة عالمية ) تقريبية في المجتمعات الدولية ؟
ج2 ) النسبة ( للصم ) وليس لضعف السمع الذي يشمل الشيخوخة أيضا هي 4 من كل عشرة الآلاف تقريبا وفى قطرنا ليس هناك إحصائية دقيقة عن هذا الواقع.
س3) كيف يختلف الطفل الذي ولد أصما عن الشخص البالغ الذي فقد سمعه مؤخراً؟
ج3) الشخص الذي فقد سمعه مؤخرا سوف يبقى محتفظاً بما جمعه من معلومات وخبرة ولغة سبق وان تكونت عبر السمع منذ البدء والى فقدان السمع .
بينما الطفل الذي ولد أصماً فيبدأ بلا شيء أي أن حصيلته الكلامية واللغوية (هي صفر) ولا خبرة له بأي شيء يتعلق بذلك ولا يمتلك غير عيونه ودماغه وعلينا أن نعلمه بدأ من الصفر.
س4) هل يولد الطفل الأصم وهو أبكم أيضا ؟ج4) كلا .... اللغة مكتسبة وتتعلم فأي طفل عندما يولد لا لغة له فان ولد من أبويين عربيين ونقل إلى محيط يتكلم اللغة الصينية مثلاً فانه يتعلم اللغة الصينية طبعاً.
لذلك عندما يولد الطفل وهو أصم فحصيلة اللغة أيضا هي (صفرا) لأنه لم يسمع أي حرف أو كلام مسبق لذلك فان الأصم لا يتعلم الكلام بصورة آلية (أوتوماتيكية) بل عليا أن نعلمه اللغة .
س5) هل تستطيع العائلة أن تدرك أن طفلها أصما عند الولادة ؟
ج5 ) كلا لأنه يولد وكأنه طفل طبيعي من جميع النواحي . . . ولكن الأم أو
الأب يبدأ عندهم الشك بالأشهر الستة الأولى أو أكثر وهنا تكون الإشارة لمراجعة الطبيب المختص بالسمع والتخاطب .
س 6) هل بالإمكان تعليم الطفل الأصم وتدريبه على الكلام ؟
ج 6) نعم . ولكنها عملية طويلة وشاقة لجميع أصحاب العلاقة ... العائلة والطبيب والمعلمة والباحثة الاجتماعية والنفسية .والنتائج تعتمد على الجهود المبذولة بتعليم قراءة الشفاه واستخراج الحروف وأسلوب اللفظ وتكوين الجمل . . . . . .
ولدينا أمثلة جيدة وممتازة على روعة عمل الأمهات والآباء بتكوين اللغة عند الأصم . . .
وفي نفس الوقت لدينا أمثلة سيئة جدا جدا على عائلات كانت السبب بان يولد الطفل بعوق واحد هو الصمم وبسبب إهمال العائلة يصبح عوق البكم (عوقا إضافيا).
س 7) هل الكلام هو أهم شيء في حياة الأصم ؟
ج 7) كلا . . . . الأهم هو فهم ما يقال ويطلب للأصم وإمكانية الأصم لإفهام المقابل ما يريد هو . . . ولكن الكلام يعطي الأصم قبولاً اجتماعياً أوسع أن كان قادراً عليه .
س ٨- ما هو العمر المبكر الذي بإمكان العلم الحديث تشخيص الصمم عند الطفل ؟
ج بفضل التقنيات العلمية الحديثة بالإمكان التشخيص المبكر بعمر أربعة اشهر ....
ولكن المعضلة في المراكز الطبية التي تمتلك التقنيات المتطورة للتشخيص هي تقييس تلك الأجهزة التي لابد من فحص الجهاز نفسه بفترات متقاربة لمعرفة دقة الفحوص التي تجريها تلك الأجهزة وإلا فإن النتائج تكون غير مرضية وخاطئة في بعض الأحيان.
س9) ماذا افعل أن رفض طفلي ارتداء السماعة؟
ج9) من ناحية المبدأ لا بد أن تعلم العائلة بان السماعة هي السلاح الأقوى في عملية التعليم والتأهيل للطفل المعاق سمعيا.
فإن رفض الطفل استعمالها فهذا فشل العائلة وهذا يعني فقدان أقوى سلاح في عملنا اليومي مع هذا الطفل وعلى العائلة أن تغري الطفل وتكرمه وتشجعه على استعمال السماعة وعلى العائلة أن تتبع النقاط التالية :
أ- عدم إجبار الطفل على ارتداء السماعة وبالقوة .
ب - أن كان مريضا أو عصبيا (منفعلا) تجنب استعمال السماعة في مثل هذه الحالات .
ج - اختيار الأوقات التي يكون الطفل فيها سعيدا ومنشرحا واختيار برنامج أفلام كارتون أو برنامج الأطفال ووضع السماعة لثوان ورفعها من أذن الطفل لإشعاره بان هذا الجهاز يربطه بهذا البرنامج الجميل لذلك وبهذا الأسلوب سوف يقوم الطفل بالمطالبة بالجهاز.
د - ملاحظة أن لا يكون قالب الأذن مؤذياً للطفل لان ذلك يكون عاملاً أساسياً لرفض الجهاز لان ذلك يسبب الألم لأذن الطفل المعاق .
وبأي حال لابد من التشجيع والإكرام والإهداء للطفل لاستعمال السماعة .